هل ترغب في تحصيل الملايين من الحسنات؟...هل تطمع في مغفرة الذنوب وتكفير السيئات؟...هل ترجو رحمة الله؟... هل تشتهى بيوتاً وقصوراً وحوراً في الجنات؟ إن أردت ذا...فسأدلك على الطريق أخي في الله...بعرض برنامج رمضاني إسلامي, من التزم به ابتغاء وجه ربه العلى , نال أعظم الأجور, وحظي برحمة الرحيم ومغفرة الغفور, وفي الآخرة له نعيم مقيم في الجنة وحور.
هل سألت نفسك ذات مرة كم تقضي من الوقت أمام التلفزيون في رمضان؟
بل هل سألت نفسك كم من الحسنات يمكنك أن تحصلها خلال نفس هذا الوقت؟
ربما لا يجد البعض أية مشكلة في أن يقضي بعض الوقت الذي قد لا يتجاوز ساعتين أمام مسلسلات أو برامج ليس من وراءها أي طائل، لكن إذا نظرنا للموضوع من الناحية الحسابية البحتة فهذا ما سنجده..
إذا قضيت ساعتين فقط يوميا أمام التلفيزون فهذا يساوي 60 ساعة كاملة خلال الشهر!
هل تعرف ما يمكنك فعله خلال 60 ساعة؟
- يمكنك ختم المصحف الشريف 4 مرات كاملة (جزء القرآن يُقرأ عادة في نحو نصف ساعة)
- يمكنك أن تصلي نحو 720 ركعة إذا كانت الركعة الواحدة تتم في خمس دقائق كاملة!
- يمكنك أن تصل رحمك بعدد غير محدود من الزيارات
- يمكنك أن تحفظ بعض القرآن
- يمكنك دراسة أي كتاب ديني
هذا بعض من كل من أبواب خير كثيرة جدا جدا تضيع بسهولة غير متصورة نتيجة ساعتين فقط يوميا أمام التلفزيون وهو ما يساوي حلقتين فقط من أي مسلسل، فماذا يمكنه أن يفعل من يقضي خمس وعشر ساعات أمام التلفزيون؟!
الحقيقة أن الشيطان الذي يطاردنا ويلاحقنا بوسوسته في كل وقت وفي كل مكان، حتى في أثناء الصلاة ليس من المنطقي أن يتركنا هكذا لحالنا طوال شهر كامل ربما يكون كفيل بهدم كل ما بناه من قبل! لذا فهو يختار جنوده ومندوبوه ونوابه جيدا ليقوموا بعمله أثناء غيابه من خلال خطة محكمة هدفها الرئيسي هو إفساد شهر رمضان على المسلمين وتضييع الحسنات من بين أيديهم بشتى الوسائل الممكنة بداية من المسلسلات والبرامج التلفزيونية ومرورا بالسهرات الرمضانية ..
لقد أعطى الله سبحانه وتعالى هذه الأمة أفضالا في رمضان لم يعطها لأمة من قبل، ومن أعظم هذه الفضائل أن تُصفّد الشياطين طوال الشهر الكريم، ليكشف المسلم نفسه بنفسه.. فإذا كانت الشياطين تُسلسل فمن أين يأتي المرتشون والفاسدون وسليطوا اللسان وتاركوا الصلاة في نهار رمضان.. لقد أعطانا الله هذا الفضل لنعرف عيوب أنفسنا بأنفسنا ونعالجها فالمرحلة الأولى دوما من العلاج هي تشخيص الداء .. فمرتكب الذنوب في نهار رمضان عليه أن يدرك أن نفسه أقوى عليه من الشيطان لأنه لا شيطان هناك ولمدة شهر!
المشكلة أننا لم ندرك بعد أن شهر رمضان سريع الإنفلات وأن الواجبات فيه أكثر من الأوقات بكثير، فإذا كانت الحسنة بعشر أمثالها في ما سوى رمضان فهي في رمضان بسبعين والله يضاعف لمن يشاء، ومن منا لا يحتاج لجبال من الحسنات في مواجهة سيئاته ، فلماذا نتكاسل عن أفعال الخير والطاعات ونظل قابعين أمام مسلسلات وبرامج التلفزيون التافهه التي لن تجدي نفعا؟
واجبات كثيرة ليس أقلها المحافظة على صلاة الجماعة، وختم القرآن مرة واحدة على الأقل، ومراجعة فقه الصيام وآدابه، ثم صلاة التراويح، والاعتكاف في العشر الاواخر، فضلا عن زيارة الأقارب وصلة الأرحام..
والآن مع البرنامج الرمضاني والذي يشتمل على أوجه عدة لفعل الخيرات منها:
(1) إقامة الصلوات الخمس في أول أوقاتها, في الجماعة, في الصف الأول مع إدراك تكبيرة الإحرام, والمحافظة على أذكار ختام الصلاة, والسنن الرواتب , والنوافل.
(2) صيام رمضان: ويا عجبا لمن يصوم عن الطعام والشراب والشهوة الحلال في نهار رمضان , ثم هو نفسه يفطر على المعاصى والمحرمات المرئية والمسموعة, وغيرها......
(3) الزكاة, والصدقات
(4) الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
(5) العمرة في رمضان: ومن فضلها ما صح عن النبى العدنان صلى الله عليه وسلم أنه قال: "" إن عمرة في رمضان تعدل حجة "(متفق عليه)
(6) قراءة القرآن: فمن السلف من كان يختم القرآن مرتين كل يوم من رمضان, ومنهم من كان يختم مرة كل يوم, ومنهم من كان يختم في كل ثلاث, فإن استطعت أن تصنع صنيعهم فافعل
(7) ذكر الله عز وجل بالأذكار المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها أذكار الصباح والمساء وأذكار الطعام والشراب والنوم .. الخ
( الدعاء: وما أحوجنا إلى الدعاء في رمضان, حيث أبواب السماء المفتحة, والرحمات المنزلة, وللدعاء أوقات وأحوال يُرجى استجابة الدعاء فيها كالدعاء عند الفطر وبين الأذان والإقامة وفي السجود, وفي الثلث الأخير من الليل
(9) الاستغفار والتوبة
(10) حضور مجالس العلم
(11) خذ بي غيرك إلى الله: ولم لا؟! وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " (رواه مسلم)
(12) بر الوالدين: بالمودة والمحبة والتقدير والتوقير وبالزيارات والابتسامات والكلمات الطيبات.
(13) صلة الرحم: والصلة سبيل لبسطة الرزق, ولطول العمر, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه و أن ينسأ له في أثره فليصل رحمه" (متفق عليه)
(14) عيادة المرضى: وقد حث على ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم , حيث قال:
"من عاد مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يجلس, فإذا جلس اغتمس فيها"
(15) إفشاء السلام,ولين الكلام, وإطعام الطعام, وإبرار المقسم, وإجابة الدعوة, ونصر المظلوم
(16) إعانة المحتاجين, وستر المسلمين
(17) حسن الخلق: فمن أراد أن يثقل ميزان الحسنات, وأن يرزق ببيت في أعلى الجنات , فعليه بحسن الخلق