عالم الجن 2
الجن خلق كثيف العدد وكثيره إلى درجة لا يتخيلها عقل البشر، فإذا كان عدد سكان الأرض من بني آدم خمسة مليارات، فإن عدد سكانها من الجن يفوق هذا العدد بمليارات ممليرة، ويندر أن يكون هناك مكان بهذه الأرض غير معمور بالجن برا وبحرا وجوا، والجن أجناس وأصناف وألوان وأمم، وعالمهم كعالمنا، دول وملوك وقبائل وشعوب وأمراء وملوك ورعية، وأديانهم كأديان بني البشر، فيهم المسلم – بحمد الله وفضله وهدايته وتوفيقه – وفيهم المسيحي الضال، واليهودي المغضوب عليه، وفيهم الهندوسي والبوذي والوثني، وفيهم الملحد الشيوعي، ومن أعجب العجب أن أحدهم كان يحضر دراسات في الفكر الشيوعي، ويجادل ويدافع عنه- ومن حسن حظه أو لسوء حظه- أنني لم أكن موجودا حينها، لأفحمه، فلعله كان يسلم لله رب العالمين. وأغلبهم والعياذ بالله مسخ قبيح، أو كلاب، ولإبليس مملكة ضخمة ووزراء وحكومة وإدارات كبيرة، وله أي لإبليس خمسة مندوبين كبار ما زالوا أحياء حتى يومنا هذا، والجن معمر وأغلبهم يعيش آلاف السنين.
وهم يتلصصون على أخبار السماء ويسترقون السمع،وإن جدي الكبير- أي جد الجني- كان يسترق السمع فأتبعه شهاب ثاقب أهلكه.
وقد قال الله تعالى شأنه في (سورة الحجر 16-19): (ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبين والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون).
كما روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي (ص) قال: (الملائكة تتحدث في العنان- والعنان: الغمام- بالأمر يكون في الأرض، فتسمع الشياطين فتقرها في أذن الكاهن كما تقرُّ القارورة، فيزيدون معها مائة كذبة).
ومن الجن من يقيم إقامة دائمة بمنازلنا، ومنهم من يأوي إلى الحمامات وبلاعات المجاري، وهم في النهاية عالم قائم لهم منازلهم ومدنهم وزراعاتهم، ولهم تاريخهم وعقائدهم وأحزابهم وشعوبهم وملوكهم، ومع ذلك إياكم أن تدعوا غرفة في المنزل خالية من حركتكم، ولو فرشت غرفة نوم وتركتها خالية دون أن تذكر الله بها فإن الشيطان ينام على الفراش، وهذا كلام محمد (ص): (فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان)3 .
ولذلك فكما أوصى محمد (ص)، فيما روى أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله (ص) قال: (إذا قام أحد من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفةِ إزاره ثلاث مرات، فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده)4 .
ويتابع الجني المسلم: وهناك جيوش لإبليس منتشرة في كل مكان هم المتسكعون. وهم الذين يزينون النساء في عيون الناظرين لتزداد إثما، ومن هؤلاء الشياطين من هو مختص بالنصف الأسفل من المرأة يوسوس لها بالإكثار من هزه، ويزين هذه المنطقة لكل ناظر، وهذا الصنف من الشياطين يعمل ليل نهار بلا كلل أو ملل، ولا يستريح إلا قليلا. وليس أدل على ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي الزبير أن رسول الله (ص) قال: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان).
وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد أن النبي (ص) قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)، وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعد الخدري عن النبي (ص) قال: (اتقوا الدنيا واتقوا النساء)، وعن ابن عباس عن النبي (ص) قال: ( لم يكفر من كفر ممن مضى إلا من قِبَلِ النساء، وكفر من بقي من قِبَلِ النساء)، وعن سعيد ابن المسيب أن الرسول (ص) قال: (ما أيس الشيطان من أحد قط إلا أتاه من قِبَلِ النساء).
اين الشيطان
إن عرش إبليس على البحر،وانا مقتنع سلفا بأنه في مثلث برمودا وهذه النظريه لا تقبل النقاش, كما يقول محمد (ص) في حديثه الذي أورده مسلم في صحيحه: (إن عرش إبليس على البحر فيبعث سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة...) وهو عند برزخ الماء حيث يقول الله في سورة الرحمن (19-20) ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان). إنه يقع في منطقة مثلث برمودا، وجند إبليس وراء حوادث اختفاء الطائرات والسفن، خاصة وأن من يقودها ليسوا مسلمين، فلا حصانة معهم ضد الشياطين.
طبعا هذه المعلومات من كتاب حوار صحفي مع جني مسلم , فقد لاحظت ان العالم أصبح يفسر الظواهر بكلام خاطي ونحن المساكين نصدق ذلك, مع ان الاسلام بين لنا تفسير لهذه الظواهر.
ارسطو
إرفاق ملف:
لا.jpg (3.46 KB)